دبلوماسي بريطاني: استمرار الاحتلال بالعراق يزيد تدهور الأمن بالمنطقة الأربعاء 21 من جمادى الأولى 1428هـ 6-6-2007م الساعة 01:05 م مكة المكرمة 10:05 ص جرينتش
قوات بريطانية في العراق
مفكرة الإسلام: أكَّد السفير البريطاني السابق في الولايات المتحدة السير "كريستوفر ماير"، أنّ الاحتلال الأمريكي والبريطاني للعراق يؤدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية بالمنطقة, داعيًا إلى انسحابٍ سريع.
ونقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن "ماير" قوله: إن الوجود العسكري الأمريكي والبريطاني في العراق يزيد الأمن سوءًا في المنطقة، ويجب الانسحاب في أسرع وقت ممكن.
وأقرّ الدبلوماسي البريطاني بأن مغادرة العراق ستكون "مؤلمة", ولكنه اعتبر أنّ المهمة "لم تعد تستحق مقتل فرد واحد من العسكريين", وفقًا لما أورده موقع "الجزيرة نت".
وذكرت الصحيفة أنّ "كريستوفر ماير" أكّد في كتابه "دي سي كونفيدنشال" أنّ الاحتلال فشل في التخطيط لتأمين وإعادة بناء العراق ما بعد الغزو.
وأشارت "الجارديان" إلى أنّ قادة الاحتلال البريطاني في العراق أعدوا خطة انسحاب لجميع القوات في غضون 12 شهرًا كأحد الخيارات التي ستُقدّم إلى رئيس الحكومة الجديد "جوردون براون"؛ ولكن "ماير" شكّك في إعلان "براون" لانسحاب أحادي الجانب دون التعاون مع الولايات المتحدة.
وكان المتحدث باسم الجيش البريطاني الميجور ديفيد جيل قد أعلن أنّ خفض عدد القوات البريطانية في جنوب العراق إلى حوالي 5500 جندي اكتمل تقريبًا.
وأوضح أنّ الخفض من حوالي سبعة آلاف جندي ـ الذي أعلنه رئيس الوزراء البريطاني "توني بلير" في فبراير ـ سيُنفّذ من خلال إحلال لواء صغير محل لواء أكبر منه في العراق وليس من خلال سحب أية قوات.
ويرى مراقبون أنّ انسحاب القوات البريطانية من العراق يشكل أكبر تصدع تواجهه قوات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة منذ غزو العراق في ربيع 2003 حتى الآن، لاسيما أنّ القوات البريطانية تأتي في المرتبة الثانية بعد الأمريكية من حيث عدد الجنود المنتشرين في العراق.