مفكرة الإسلام: أعرب "عبد الستار عبد الجبار" الناطق باسم "مجلس علماء العراق"، عن استنكاره الشديد للهجوم على مرقد الإماميْن العسكريين في مدينة سامراء، الذي أدّى لتدمير مئذنتيْه، محملاً الحكومة العراقية والقوات الأمريكية المسئولية عن ذلك.
وأضاف في تصريح لفضائية "الجزيرة" من الأردن: "نستنكر الجريمة النكراء التي جاءت في وقتٍ يتعرض فيه الشعب العراقي لمؤامرة"، موجّهًا الدعوة للعراقيين إلى ضبط النفس؛ تجنبًا لنزيف المزيد من الدماء في صفوفهم.
وكان المرقد نفسه قد تعرّض لعملية تفجير في 22 من فبراير 2006 أدت إلى سقوط جزء من القُبّة؛ الأمر الذي أطلق موجة من عمليات العنف الطائفي أوقعت آلاف الضحايا في العراق.
وأوضح "عبد الجبار" أنّ المرقد كان حتى أيام يخضع لحراسة أهالي سامراء، إلى أن جاءت قوة من مغاوير الداخلية لتتسلم هذه المهمة بدلاً منهم، مشيرًا إلى أنّ أفراد هذه القوة كانوا يردّدون شعارات طائفية؛ ما أثار أهالي المدينة التي يشكِّل العرب السنّة غالبية سكانها.
وفيما حمّل الحكومة العراقية والاحتلال المسئولية عن وقوع هذا الحادث الذي لم تتبنه جهة حتى الآن؛ طالَبَ بفتح تحقيقٍ "عادل" بشأن ملابسات الهجوم، وليس كما في الجرائم السابقة، وحثّ في الوقت ذاته على ضرورة التدخل لاحتواء تداعياته، وإعلان حظر التجوال حتى تهدأ الأوضاع.
وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" قد أعلن اليوم أنّ الحكومة ستفرض حظرًا شاملاً للتجول في بغداد من الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي وإلى حين إشعار آخر. كما تم إعلان حالة التأهّب في صفوف الجيشيْن الأمريكي والعراقي تحسبًا للتداعيات المحتملة للحادث.