مرقد الإمامين بسامراء
مفكرة الإسلام: اتهمت هيئة علماء المسلمين في العراق أجهزة في الحكومة العراقية بالتورط في تفجير مرقد الإمامين في سامراء، مطالبة بإجراء تحقيق فوري ليقف الشعب العراقي على الحقائق.
وحملت الهيئة، في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت، بشكل مباشر الاحتلال والجهات المتنفذة في الحكومة الحالية المسئولية الكاملة عن التفجير، داعية الشعب العراقي إلى عدم الانجرار وراء فتنة يراد منها خدمة المحتلين وأعوانهم وإخراجهم من المأزق الذي غرقوا فيه.
وأوضحت الهيئة في البيان أن مرقدي الإمامين والمنطقة المحيطة بهما قد أغلقت بالكامل بالكتل الأسمنتية الضخمة منذ تفجير العام الماضي، ولا يسمح لأحد بالمرور حتى الراجلة من المدنيين فضلاً عن السيارات، مشيرة إلى انتشار القوات الحكومية بكثافة في المكان ومراقبته على مدار الساعة.
كما ألمحت إلى وجود قناصة على أسطح البنايات المحيطة من كل الجهات, وأن أبواب المرقد الأربعة مغلقة، ولا يسمح لأحد بالدخول إليه بتاتًا، متسائلة: كيف يقع الهجوم وسط كل هذه الإجراءات؟!
خاصة أن التفجيرين وقعا بالعبوات الناسفة تحت المنارتين في طريقة تشبه تمامًا ما حصل للقبة الذهبية قبل أكثر من عام, الأمر الذي يدل على تورط الأجهزة والقوات الحكومية في هذه الجريمة الجديدة.
وذكّرت الهيئة في هذا الصدد بما تناقلته وسائل الإعلام عن مصدر أمني حكومي قوله: إن "قوة أمنية وصلت عصر أمس الثلاثاء من بغداد لاستلام مهمة حماية المرقدين بدلاً من القوة الموجودة هناك فحصل شجار تبعه إطلاق نار استمر ساعتين انتهى بسيطرة القوة الأمنية القادمة من بغداد".
وقالت: إن تفجير العام الماضي كان قد حصل بعد أزمة سياسية شديدة بين الكتل الداخلة في العملية السياسية للاحتلال بعد انتخابات العام الفائت وتأخر تشكيل الحكومة حينها، وهذا الأمر يشابه تمامًا الأزمة السياسية التي تتعرض لها الحكومة والبرلمان هذه الأيام.
هذا بجانب أن "المطلوب من الحكومة أن تبدي للمحتلين قبل حلول شهر سبتمبر القادم أنها تحكم سيطرتها على البلاد، وإن إثارة العنف الطائفي بالنسبة لها وسيلة ناجعة لتمكين الميليشيات من تصفية المدن العراقية تمامًا وفرض سيطرتها على الأحياء والمدن كما فعلت بعد تفجيرات سامراء الفائتة".
وأضافت أن "الحكومة بعد أن هيمنت على أجزاء عديدة من بغداد العاصمة تسعى اليوم لتمد نفوذها إلى بقية المحافظات الرافضة للاحتلال ولا سيما مدينتا بعقوبة وسامراء، وإن هذه التفجيرات في تقديرنا تأتي في هذا السياق".
وطالبت الهيئة "حكومة المالكي بالتنحي عن السلطة والتحقيق في من تورط من أجهزتها في هذا الحادث الأليم ليقف الشعب على حقيقة اللعبة المشينة التي تمارسها أجهزة الحكومة ومن ورائها المحتل".