تظاهرة لعرب كركوك
مفكرة الإسلام: هدّد أبرز تجمع سياسي للعرب في كركوك, شمال العراق, بخطف أكراد إذا استمرت عمليات خطف العرب وإلقائهم في المعتقلات الكردية.
كما قرر المجلس الاستشاري العربي ـ الذي يضم هيئات وأحزاب وشخصيات ـ "مقاطعة العملية السياسية ومحاربتها", مشدّدًا على أن "عرب كركوك سئموا صمت الحكومة على الظلم الذي يتعرضون له منذ أربعة أعوام".
وقال "أحمد حميد" ـ أحد قادة المجلس ـ: "نطالب الأمم المتحدة بإرسال فرق للتحقق من وضع العرب ومصيرهم, فهم ضحية التسلط والنفوذ والاستحواذ الكردي".
وأضاف "حميد" ـ خلال اجتماع ضم 300 شخصية بينها شيوخ عشائر وأساتذة جامعات ووجهاء من كركوك ـ: "سنكون مرغمين حينما يخطف أبناؤنا أو يعتقلون بسجون كردية على خطف أكراد كرد فعل".
وتابع حميد قائلاً: "قررنا أن لا نكون مواطنين من الدرجة العاشرة فكركوك عراقية بغالبية وخصوصية عربية", بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".
من جانبه, قال الشيخ "عبد الرحمن منشد العاصي" رئيس المجلس: إن "السجون الكردية تغص بالمعتقلين العرب من كركوك, وقد قام وفد عربي بزيارة آمري سجون السليمانية وغدًا سيزور وفد سجون أربيل بحثًا عن المعتقلين".
وأكد "اعتقال أكثر من 250 شخصًا من الحويجة والرياض والرشاد وغيرها ـ وهي أحياء ذات غالبيه عربية ـ في قضية داقوق" في إشارة إلى تفجير استهدف حسينية للشيعة التركمان في داقوق يوم الجمعة الماضي.
وأشار إلى أن "العائلات... تعرف أنهم سيسحقون ويهانون حينما تداهمهم قوى عسكرية كردية تذهب بهم إلى سجون في شمال العراق".
وطالب العاصي قوات الاحتلال الأمريكية بـ"الكف عن التعاون مع أجهزة الأمن الكردية والتزام جانب الحياد", مشيرًا إلى أن "معظم المعتقلين يعملون في شركات نفط الشمال والغاز والكهرباء.. إنهم نخب عربية وأصحاب شهادات".
وقال: إنهم "بعد خروجهم من المعتقلات... تراهم يطالبون بنقلهم إلى الموصل أو بغداد بسبب تعرضهم للتعذيب أو التهديد ليحل مكانهم موظفون من الجهة التي قامت باعتقالهم".
من ناحية أخرى, أعلن المجلس رفضه تولي مستشار الأمن الوطني "موفق الربيعي" رئاسة اللجنة العليا لتطبيع الأوضاع في المدينة "كونه حليفًا للقيادات الكردية وله مواقف معلنة تؤيد ضم كركوك إلى كردستان".
وتطالب السلطات الكردية بإلحاق كركوك بإقليم كردستان وتسعى لإفراغ المدينة من العرب والتركمان الذين يعارضون ذلك بشدة.