المبنى الإيراني الذي داهمه الأمريكيون في أربيل
مفكرة الإسلام: ربط مصدر أمني عراقي رفيع بين واقعة خطف البريطانيين الخمسة وسط بغداد في 29 مايو، واحتجاز القوات الأمريكية لخمسة إيرانيين قالت طهران: إنهم دبلوماسيون اعتُقلوا في "أربيل" شمالي العراق في يناير الماضي، بعدما اتهمتهم بأنهم على صلة بالحرس الثوري الإيراني، ودعم الميليشيات الشيعية بالعراق.
ونقلت صحيفة "الحياة" عن المصدر، أن القوات البريطانية توصلت في تحقيقاتها إلى خيوط من شأنها أن تقود إلى تحديد مكان البريطانيين الخمسة، موضحةً أنّ المعلومات المتوافرة تشير إلى مسئولية إحدى الجماعات المنشقة عن "جيش المهدي" ترتبط بمخابرات دولة إقليمية، رفض تحديدها، مرجّحًا أن يكون الهدف من العملية المساومة على إطلاق سراح الإيرانيين الخمسة المعتقلين في "أربيل".
يأتي ذلك، فيما هدّد وزير الخارجية الإيراني "منوشهر متكي"، الولايات المتحدة بأنها "ستندم" على اعتقال الإيرانيين، مضيفًا: "سنجعل الأمريكيين يندمون على عملهم القبيح غير القانوني ضد قنصلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في أربيل وخطف الدبلوماسيين الخمسة".
وذكرت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، أنّ "متكي" أوضح أن وزارة الخارجية "وضعت على جدول أعمالها سلسلة من الأعمال الواسعة ضد هذه التصرفات غير القانونية وغير المشروعة التي تتعارض مع جميع المواثيق الدولية". ولم يذكر مزيدًا من التفاصيل.
وقال "متكي": إنّ إيران سترسل خطابًا إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" خلال أيام، تشكو فيه من "التمييز الواضح" الذي يمارسه مجلس الأمن بتعطيل وضع مسألة المعتقلين على جدول أعماله.
يذكر أنّ السفيريْن الأمريكي والإيراني لدى بغداد "رايان كروكر"، و"حسين كاظمي" عقدا مباحثات في 28 مايو، وكانت هي أول مباحثات مباشرة ورسمية علنية تجرى بين إيران والولايات المتحدة بعد ۲۷عامًا.
وقال "كروكر" في أعقاب المباحثات التي وصفها بالإيجابية: إنه وضع أمام الإيرانيين عددًا من المسائل المباشرة والمحدّدة التي تثير قلقنا بشأن الطريقة التي يتصرفون بها في العراق، ودعمهم للمليشيات بالذخائر والمتفجرات.