مرقد الامامين العسكريين بسامراء
مفكرة الإسلام : قال جيش الاحتلال الأمريكي ، اليوم الأربعاء ، إنه سيبقى في حالة تأهب في أعقاب التفجيرين الذين استهدفا المسجد الذهبي بسامراء أحد أهم المزارات الشيعية بالعراق.
وقال المتحدث " كريستوفر جارفر" : الهجوم الجديد على مرقد الإمامين بسامراء من شأنه إثارة موجة أخرى من أعمال العنف الطائفية في العراق وأعلن أنه سيبقي الوضع قيد المراقبة الدقيقة.
وحسب رويترز، أضاف المتحدث أنه"استنادا إلى نتائج هجوم العام الماضي.. نحن نراقب الوضع عن كثب".
واتهمت شخصيات سُنيّة، ميليشيا شيعية بتفجير العام الماضي لتبرير شن الهجمات الطائفية التي استهدفت أهل السنّة في أعقاب التفجير.
وأشار جارفر إلى أن جيش الاحتلال الأمريكي لم يجر بعد تقييما مستقلا للحادث الذي وقع في مسجد شيعي في سامراء.
وانهارت مئذنتا مرقد الإمامين العسكريين في سامراء أحد أبرز المراقد الشيعية صباح اليوم ، اثر وقوع انفجارين.
وسمع دوي انفجارين بفارق زمني بسيط حوالي الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي أسفرا عن انهيار مئذنتي مرقد "الإمامين الحسن العسكري وعلي الهادي" في سامراء شمال بغداد.
وانتشرت قوات من الشرطة العراقية وجيش والاحتلال الأمريكي بكثافة في المكان وأغلقت الطرق المؤدية إلى المرقد.
وقال شاهد عيان من سكان سامراء : "كنت في مكان مجاور للمرقد فسمعت دوي انفجار كبير هز المنطقة وبعدها تصاعد الغبار وغطى مساحات واسعة".
وأضاف "توجهت إلى الشارع المطل على المرقدين فرأيت إحدى المنارتين منهارة بشكل كامل وبعد سبعة دقائق بالضبط وقع انفجار آخر في المنارة الثانية التي سقطت على الأرض بشكل عمودي".
وأكد أن السلطات الأمنية كانت فرضت إجراءات أمنية مشددة في المكان بحيث منعت عبور السيارات.
بدوره قال مصدر امني رفض ذكر اسمه أن "قوة أمنية وصلت عصر الثلاثاء من بغداد لاستلام مهمة حماية المرقد بدلا من القوة الموجودة هناك فحصل شجار تبعه إطلاق نار استمر ساعتين انتهى بسيطرة القوة القادمة من بغداد".
واستهدف هجوم تفجيري المسجد الذي يضم مرقديْ "الإماميْن علي الهادي والحسن العسكري" في فبراير عام 2006، وذلك عندما وضع مسلّحون شحنة ناسفة داخله تسببت في تدمير قُبّته الذهبية.
ولم يلحق ذلك الانفجار أضرارًا بالمئذنتيْن.
وأثار تفجير العام الماضي حرب إبادة طائفية استهدفت العرب السُنّة، كان معظمها في "بغداد".
ويؤكد العديد من الشهود أن الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات الأمن حول المرقدين في أعقاب هجوم العام الماضي يجعل وصول مسلحين إليهما أمرًا في غاية الصعوبة.